مجتمع
بالفيديو والصور: أنصار تودّع الأمّ وبناتها في موكب مهيب
شيّعت بلدة أنصار الجنوبيّة الضحايا باسمة، وريما، وتالا، ومنال صفاوي إلى مثواهنّ الأخير بعدما فتكت يد الغدر بهنّ، فوقعن ضحيّة مجرم قتلهن بدم بارد، محاولاً إخفاء جريمته.
ووصلت الجثامين الأربعة إلى البلدة بعدما انطلق موكب سيارات الإسعاف من مستشفى النبطية الحكومي. وكان في الاستقبال عدد كبير من أهالي البلدة والأصدقاء والأقرباء، بالإضافة إلى فعاليات وحشد كبير من المعزين.
بعد الصلاة، ألقى أبو أحمد صفاوي كلمة باسم عائلة الضحايا وأهالي بلدة أنصار، أكّد فيها رفض “شريعة الغاب وأي تصرف انتقامي وغير مسؤول”، وشدّد على أن العائلة “تحت سقف القانون وتؤكّد ثقتها بالقضاء، وهي تطالب بالقصاص العادل والإعدام بحق من ارتكب الجريمة وشركائه”.
وأضاف: “نستعجل القضاء لإظهار الحقيقة الكاملة والإسراع في محاسبة المرتكب”، داعياً لضبط النفس وانتظار ما ستؤول إليه التحقيقات، لأن “العائلتين الصغرى والكبرى وفعاليات البلدة يؤكّدون الامتثال للقانون والعدالة”.
وتتركز الآن الأنظار على تحقيقات “شعبة الملعومات” مع الجاني تزامناً مع محاولة القبض على شريك مفترض له في تنفيذ الجريمة، وهو سوري الجنسية هرب الى بلده.
وارتفعت أصوات مندّدة بما وصفته “تقصيراً وإهمالاً” من قبل الأجهزة والقضاء، حيث طال أمد كشف الجريمة التي نفذت في بلدة الضحايا نفسها، وسبق للقضاء أن استمع الى الجاني وأطلق سراحه، بما فسّرته مصادر بأنه ناتج عن تضليل التحقيق، من دون أن تكون الحجة مقنعة للمنتقدين.
وحضر عدد كبير من الأهالي إلى أمام منزل المختار، كما حضر وفد من نادي “الأنصار” لكرة القدم للمشاركة في التشييع، علماً أن الفتيات الثلاثة ريما وتالا ومنال كن من مشجّعي النادي البيروتي.